سلسلة من نحن . الحلقة الأولى

سلسلة من نحن الحلقة الأولى 1

سلسلة من نحن الحلقة الأولى 1

أول ما نعرفه

من خُلق معنا ؟

كيف نزلنا للأرض ؟

منصة المعارج | سلسلة من نحن ؟ الحلقة الأولى | بني آدم
سلسلة من نحن | الحلقة الأولى | بني آدم

سلسلة من نحن الحلقة الأولى : من نحن ؟

قبل البدء في سلسلة من نحن ؟ | الحلقة الأولى التي هي حلقة من حلقات سبع ، أوضح أنه ليس المقصود نحن القائمين على هذه الـمَنَصَّة ، إنما المقصود نحن الموجودين على وجه الأرض من بني آدم ، وسلسلة من نحن مختصر للمسلم عموما لمعرفة ما يتعلق به في هذه الحياة وهي موجهة بشكل خاص لغير المسلم ممن يريد أن يعرف نفسه قبل أن يعرف دين الله .

من هم الناس الذين سكنوا الأرض ؟ وكيف خُلقوا ؟ ومن أين جاؤوا ؟ ولماذا جاؤوا ؟ وكيف جاؤوا ؟ وهل سينتقلون إلى مكان آخر ؟

أصل الناس 

أول ما نعرفه عنا أن نعرف من أنشأَنا وما أصل الناس ؟

في الآية {هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الـملك القدوس السلام الـمؤمن الـمهيمن العزيز الجبار الـمتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم} من سورة الحشر

كيف أتى الناس 

ثم لنعرف كيف خُلقنا ومن خُلِق معنا ؟
من نحن ؟
لنعرف كيف خلق الكون الذي نعيش فيه ومراحل تهيئته للحياة المؤقتة :
أولا:

خلقُ التربة يوم السبت والجبال يوم الأحد فتم بذلك خلق الأرض في يومين فهي مكونة من طبقات التربة والصخور . {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها} فاكتملت الأرض في يومين .

ثانيا:

خلقُ الشجر يوم الاثنين والدواب والميكروبات (وهي من المكروه) يوم الثلاثاء فتم بذلك تقدير الأقوات في يومين فالمجموع أربعة أيام . {وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين} من سورة فصلت

فالشجر والدواب والميكروبات والماء هي الأقوات المقدرة ، فمنها قوت للإنسان إذا سكنها وهي قوت لبعضها يأكل بعضها بعضا لكن الدواب لم تُبث أي تُطلق في الأرض إلا يوم الخميس ففيه صارت الأرض جاهزة للحياة .

ثالثا:

جو السماء دخان قضاه الله سبع سماوات في يومين الأربعاء والخميس فحصل بذلك خلق ما في الفَلَك من كواكب ومنها الشمس التي خلقت يوم الأربعاء فهي من النور {فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها}

في صحيح مسلم [2789] عن أبي هريرة قال أخذ رسول الله بيدي فقال: (خلق الله عز وجل التربة يوم السبت
وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل) .

الآيات ذكرت الخلق إجمالا والحديث ذكر تفصيل أصول المخلوقات إجمالا .

فهذه ستة أيام وفيها خُلق أصل آدم وهو الطين من الماء والتراب . وفي اليوم السابع يوم الجمعة في آخر ساعات النهار خُلق آدم من أصل سابق . ثم خُلق من هذه النفس الواحدة زوجها وأسكنهما الجنة قبل أن يسكنا الأرض بعد ذلك .
فالسماوات والأرضون وما بينهما خلقت في ستة أيام ، لكن هذا لا يعني أن الخلق انتهى بعد تلك الأيام الستة ، فلا يزال الله يخلق ما يشاء ففي كل يوم يخلق الله خلقا من خلق سابق كما نراه في تناسل المخلوقات .

ولكن هذه المخلوقات هي في العالم المرئي لنا وليست هي كل ما خلق الله إنما هي مما عُلمناه {ويخلق ما لا تعلمون}
فمن مخلوقات الله التي لا نراها إلا ما شاء الله:
الملائكة خُلقوا من نور ولهم مهمات يقومون بها وهم من أعلى جند الله . وكذلك من مخلوقات الله: الجِن خُلقوا من نار وهم مثل بني آدم (الإنس) خُلقوا للعبادة {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}

ثم نعرف كيف نزلنا للأرض ؟

كيف أتى الناس ؟

أخبر الله ملائكته أنه جاعل في الأرض خليفة {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل
فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} من سورة البقرة

فالله يعلم ما سيكون قبل أن يكون ومن ذلك ما أخبر به الملائكة أنه يعلم ما لا يعلمون فهو يعلم ما سيكون في الأرض قبل أن يجعل فيها خليفة .
ولكي ينزل آدم لتلك الأرض لأمر قد قُدر ، أجرى الله أسبابه فأمر الملائكة وإبليس الذي كان من الجن أن
يسجدوا لآدم فسجد الملائكة أما إبليس فأبى أن يسجد لآدم . {قال ما منعك ألا تسجد إذا أمرتك قال أنا
خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} من سورة الأعراف
لم يكن خلق إبليس مثل الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فابتلاه الله فخسر فأخرجه الله من رحمته . معصية واحدة أخرجته من منزلة المقربين لأنه أصر عليها ولم يتب إلى الله .

وكما كان آدم فتنة لإبليس سيكون إبليس فتنة لآدم وذريته . هكذا يبتلي الله خلقه .

{ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين} من سورة الأعراف

كل شيء في الجنة مباح لآدم وزوجه إلا شجرة واحدة وكانت سببا في خروجهما من الجنة .

لم يُصر آدم على معصيته فقد تاب إلى الله وطلب المغفرة والرحمة فتاب الله عليه ، لكن أُهبطا مع إبليس للأرض لابتلاء آخر لآدم وذريته قبل يوم الحساب والجزاء .
{قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} من سورة الأعراف
فصاروا هم الناس الذين سكنوا الأرض وقد أُهبط أبويهم من الجنة للابتلاء وسيعودون إلى دار الجزاء والحساب .
{قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير} العنكبوت .

ماذا قال النبي في يوم اكتمال الرسالة

عن منصة المعارج


تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *