معنى المعارج
الأول:
{ومعارج عليها يظهرون} سورة الزخرف
المعارج: جمع معراج . وهي الدرج التي يصعد عليها أو ما شابه الدرج كالسلم ونحوها .
المحتوى
لكن الله أعلم بمرادها في الآية .
الثاني:
{من الله ذي المعارج} سورة المعارج
{رفيع الدرجات}
والمعارج المصاعد التي تصعد إلى الله
فالملائكة تصعد إلى الكبير المتعال
والروح تصعد إلى خالقها عندما تخرج من الجسد
والأعمال تصعد إليه {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}
فكيف بالحال في يوم القيامة عندما تحدث أحداث لا يدركها العقل الآن .
إنه يوم شديد عظيم الأهوال لا يفكر الإنسان في ذلك اليوم إلا بنفسه فشأنه وما يلاقيه يغنيه عن غيره . لكن الله أعلم بالمراد في الآية .
ذو الجلال ذو الفضل العظيم ذو المعارج
يا ملك يا جميل يا سيد يا حميد يا غني يا ولي ، يا تواب يا عفو يا غفور يا غفار يا مجيب
يا بر يا رحمان يا رحيم ، يا كريم يا أكرم يا حليم يا لطيف يا رؤوف يا رفيق يا ودود
إلى الله:
اللهم نسألك الأمن يوم الفزع
والسلامة يوم الندامة
اللهم نسألك رحمتك في أيام شداد
نسألك المغفرة والتجاوز عنا
اللهم لا تخزنا يوم يبعثون
نسألك النجاة نسألك الجنة.
لكن قبل أن نختم نستعرض سياق الآيات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حديث الآيات
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) لكن للآيات بقية .
هكذا تبدأ آيات السورة لكن لها بقية . وهذا السياق فيه إشارات ليوم شديد .
ويذكر ببعض الأحداث مثل عروج الملائكة وغيره .
المكذبون يرون ذلك اليوم بعيد وهو قريب .
حقائق سيلقها كل إنسان عندما يفر من أقرب الناس له فزعا من أهوال ذلك اليوم الموعود .
ثم تذكير بالعذاب في ذلك اليوم ومن الذين لن ينجوا منه .
وتذكر الآيات بطببعة الإنسان التي خلق عليها إلا أن فئة المصلين الذين تنطبق عليهم الصفات المذكورة لهم طبع خاص يجعلهم أعلى وأسمى من الطبع البشري المعتاد .
فلماذا يستمر الكفرة في جحودهم في هذه الحياة واليوم الآخر قادم لا محالة ، لكن العاقل من استعد لذلك اليوم .
وهل سيحصل الطامعون على أمانيهم ولم يقدموا ثمنها !
أي شيء أعظم تأكيدا من أن يقسم الرب على صدق ما سيحدث في الدار الآخرة .
وبأي حجة سيأتي المكذبون . لكن الآن الفرصة متاحة . وما أخطر أن يستدرج الإنسان فيحسب نفسه مصيبا وهو على ضلال . مثل الذي يستدرج كمثل الأنعام لت يدرك مصيره .
وهكذا تختم الآيات لمشهد آخر في ذلك اليوم .
هكذا السياق بمثل تلك المواعظ لكن أين القلوب التي تعقل .
وهكذا الحجة بمثل تلك البينات لكن من يتدبر ؟
وبمثل هذا الإعجاز البياني يعجز الوصف هكذا نختم مقالنا .
اترك تعليقاً