قصر الصلاة في قطع الفلاة : أحكام السفر
بحث عن ما هو السفر الذي تترتب عليه أحكام السفر .
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على الرسول الذي لا نبي بعده
جدول المحتوى
تعريف
ذكر في عنوان البحث قصر الصلاة في قطع الفلاة كلمة الفلاة وهي الأرض الواسعة المقفرة ، فقطع الفلاة المقصود به هنا السفر وأتت هذه العبارة للدلالة على أن السفر الحقيقي شاق ومتعب .
وفي بحثنا قصر الصلاة في قطع الفلاة نجد حال المسافر أصلها المشقة ، فينبغي أن تكون هي الأصل في تحديد السفر .
وكونها الأصل ظاهر في عدد من الأحاديث النبوية كما سيأتي بيان بعضها . بعد إزالة بعض الأوهام .
الوهم في أن ما يسمى بالعرف هو ما يفسر المراد بالسفر ، فقالو كل ما سمي سفرا فيجوز القصر فيه
ليست مسميات الناس أو عاداتهم هي التي تحدد أن هذا سفرا أو غير سفر ، فدعوى أن الصلاة تقصر في كل ما يسميه الناس سفرا لا دليل عليه أبدا . أرأيت لو أن شخصا سافر بضعة أيام إلى إحدى المدن وعندما طلب الغداء أخبروه أنه لا يوجد في هذه المدينة لحم إلا لحم الخنزير ، مع وجود أطعمة أخرى غير اللحم فهل يعقل أن يحل له لحم الخنزير لأن العرف عند هذا الشخص أنهم لا يأكلون الغداء إلا وفيه لحم فيقول الآن أنا مضطر لأكله ؟ ! هكذا يفسرون الاضطرار بناء على عرفهم ! فكيف يقبل مثل هذا التلاعب ؟
فما يسمى بالعرف ليس مرجعا في تفسير الأحكام الشرعية ، إنما مرجعا في الأحكام الوضعية . فعجبا لمن يرجع تفسير السفر الشرعي إلى العرف ، فما تسميه في بلدك سفرا حتى لوكان عشرين كيلو ففي بلدان أخرى أضعافه لا يسمونه سفرا ، فهل الأحكام الشرعية تختلف من بلد إلى آخر حسب عرفهم ؟
الأوهام
وقريب من هذا من ربطوا مسمى السفر بالنية وهذا عجيب فالسفر ليس عبادة في ذاته ليحتاج إلى نية إنما هو حالة تعرض له مثل المرض فهل يعقل أن نقول للمريض يلزمك أن تنوي أنك مريض ليحل لك الفطر في رمضان ، فليست النية هي ما يحدد وجود حالة السفر من عدمها ، فلا يقال مثلا يقصر ما دام ينوي أنه مسافر .
فالرخصة في السفر مربوطة بحالة محددة ، متى ما وجدت هذه الحالة حلت له الرخصة .
هكذا تابع بحث قصر الصلاة في قطع الفلاة .
الحق المخفي في توقيت صلاة الظهر
عن منصة المعارج
اترك تعليقاً