الطواف بالصفا والمروة والسعي بين الصفا والمروة
الصفا والمروة من شعائر الله فكيف يتطوف بهما ؟
الطواف بين الصفا والمروة يختلف عن السعي بينهما ، فالسعي هو الإسراع في المشي وهذا يكون في الوادي فقط وعلى مكان الوادي علامة (الأنوار الخضراء) ، فالسعي جزء من ذلك الطواف .
جدول المحتويات
كيف يحسب الطواف بالصفا والمروة ؟
اشتهر قديما وحديثا أن الذهاب من الصفا إلى المروة شوط من الأشواط السبعة وأن العودة من المروة إلى الصفا شوط ثاني من الأشواط السبعة .
هذا القول لا دليل عليه من آية ولا حديث .
إذا ما الذي جعل ذلك القول سائدا ؟
عندما بدأت المدارس الفقهية تكتب مذاهبها ويغلب عليها الاعتماد على رأي إمامهم كان ذلك سببا في انتشار تلك الأقول . وهناك مقال يفصل في هذا الجانب .
المتاح لدى المدارس
كان المتاح إما أن يقال بما سبق أو يقال أن الذهاب من الصفا إلى المروة ثم العودة إلى الصفا شوط واحد .
والخيار الثاني موافق لمعنى الطواف بالصفا والمروة فقال به بعض المتقدمين .
لكن توجد بعض الأحاديث تعارض القول به
أشهرها ما جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث جابر أن رسول الله خرج من الباب إلى الصفا فبدأ بالصفا فرقى عليه ثم نزل إلى المروة ، وفيه قوله حتى إذا كان آخر طوافه على المروة .
فالحديث يدل على أن آخر الطواف بالصفا والمروة يكون عند المروة .
فصار الخيار الأول هو الملجأ لهم فيقولون علينا أن نجعل من الصفا إلى المروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط ويكون آخر الشوط السابع على المروة فصار هذا اختيار الأكثر فاشتهر .
شهرة القول لا يغير الحقيقة
قد يكون القول المشهور منطقيا لو لم يكن في المسألة دليل صريح غاب عن كثير ممن أفتى بهذا .
قبل أن تعرف ذلك الدليل الصريح من المهم أن تعرف أن ذلك القول المشهور قبل المدارس الفقهية لم يكن معروفا فلم ينقل ذلك القول المشهور عن صحابة رسول الله ويؤكد هذا القول التالي:
يقول ابن عمر
السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين . ولم يذكر أنه يكون بالعكس أي عند العودة من المروة إلى الصفا .
وللتوضيح: أثناء الطواف بالصفا والمروة يكون السعي في الوادي وعلامته قديما من جهة الصفا من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين من جهة المروة . وهذا يؤكد أن الطواف بالصفا والمروة المحسوب هنا هو ما يكون في هذا الاتجاه .
أما القول الصحيح في كيفية حساب هذا الطواف
فهو أن الطواف بين الصفا والمروة سبعة أشواط كل شوط منها يبدأ من الصفا وينتهي عند المروة
فالعودة من المروة إلى الصفا ليس شوطا جديدا وليس تكملة للشوط .
إذا كيف يكون الطواف بالصفات والمروة ؟
خاتمة الدرس
من احتاج أن يؤدي هذا النسك راكبا لأحد المركبات الكهربائية أو نحوها فهو جائز لا حرج فيه وقد نقل عن النبي أنه أدى هذه الشعيرة ماشيا ثم راكبا .
اترك تعليقاً